Menu
الديوان » العصر العباسي » أبو فراس الحمداني
معلومات عن أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني
هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته "أبو فراس". ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس. استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.
قصائد أبو فراس الحمداني
كأنما تساقط الثلج
أما يردع الموت أهل النهى
صاحب لما أساء
أقناعة من بعد طول جفاء
أبت عبراته إلا انسكابا
وما أنس لا أنس يوم المغار
وعلة لم تدع قلبا بلا ألم
الشعر ديوان العرب
أما لجميل عندكن ثواب
أسيف الهدى وقريع العرب
إن في الأسر لصبا
زماني كله غضب وعتب
فلا تصفن الحرب عندي فإنها
يا عيد ما عدت بمحبوب
ندبت لحسن الصبر قلب نجيب
أتزعم ياضخم اللغاديد أننا
ولما أن جعلت الله
أساء فزادته الإساءة حظوة
لبسنا رداء الليل والليل راضع
ندل على موالينا ونجفو
من لي بكتمان هوى شادن
وزائر حببه إغبابه
فعل الجميل ولم يكن من قصده
من كان أنفق في نصر الهدى نشبا
لقد علمت قيس ابن عيلان أننا
يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه
وقفتني على الأسى والنحيب
أبنيتي لاتحزني
أقر له بالذنب والذنب ذنبه
احذر مقاربة اللئام فإنه
يا ليل ما أغفل عما بي
أتعجب أن ملكنا الأرض قسرا
ألا إنما الدنيا مطية راكب
فديتك ما الغدر من شيمتي
ألزمني ذنبا بلا ذنب
ومعود للكر في حمس الوغى
ألا ليت قومي والأماني كثيرة
وما هو إلا أن جرت بفراقنا
جارية كحلاء ممشوقة
قامت إلى جارتها
أيلحاني على العبرات لاح
أأبا العشائر لا محلك دارس
علونا جوشنا بأشد منه
عجبت وقد لقيت بني كلاب
لم أؤاخذك بالجفاء لأني
أغص لذكره أبدا بريقي
تبسم إذ تبسم عن أقاح
عدتني عن زيارتكم عواد
وقد أروح قرير العين مغتبطا
ألا أبلغ سراة بني كلاب
أقبلت كالبدر تسعى
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
قولا لهذا السيد الماجد
هل للفصاحة والسماحة
إني منعت من المسير إليكم
وداع دعاني والأسنة دونه
لقد كنت أشكو البعد منك وبيننا
إلى الله أشكو ما أرى من عشائر
يامعجبا بنجومه
دعوتك للجفن القريح المسهد
لمن جاهد الحساد أجر المجاهد
تمنيتم أن تفقدوني وإنما
عطفت على عمر ابن تغلب بعدما
ولقد علمت وما علم
سلام رائح غاد
دعوناك والهجران دونك دعوة
ولما تخيرت الأخلاء لم أجد
ليس جودا عطية بسؤال
وزيارة من غير وعد
وإذا يإست من الدنو
لئن خلق الأنام لحسو كأس
يا جاحدا فرط غرامي به
ياطول شوقي إن قالوا الرحيل غدا
أيا عاتبا لا أحمل الدهر عتبه
أيا قومنا لاتنشبوا الحرب بيننا
أهدى إلي صبابة وكآبة
نبوة الإدلال ليست
لعل خيال العامرية زائر
مستجير الهوى بغير مجير
وما نعمة مشكورة قد صنعتها
الآن حين عرفت رشدي
وقوفك في الديار عليك عار
كيف السبيل إلى طيف يزاوره
أيحلو لمن لا صبر ينجده صبر
بكيت فلما لم أر الدمع نافعي
دع العبرات تنهمر انهمارا
جنى جان وأنت عليه حان
سبق الناس في الهوى منصور
ولي في كل يوم منك عتب
ياطيب ليلة ميلاد لهوت بها
سأثني على تلك الثنايا لأنني
ووالله ما أضمرت في الحب سلوة
ويوم جلا فيه الربيع رياضه
وكنت إذا مانابني منه نائب
يامعشر الناس هل لي
قمر دون حسنه الأقمار
وجلنار مشرق
ما زال معتلج الهموم بصدره
إذا شئت أن تلقى أسودا قساورا
إن لم تجاف عن الذنوب
ولي منة في رقاب الضباب
ووارد مورد أنسا يؤكده
لقد نافسني الدهر
من أين للرشا الغرير الأحور
وظبي غرير في فؤادي كناسه
أتتني عنك أخبار
وكأنما البرك الملاء تحفها
هل ترى النعمة دامت
ما آن أن أرتاع للشيب
مغرم مؤلم جريح أسير
لأيكم أذكر
إرث لصب فيك قد زدته
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أيا أم الأسير سقاك غيث
لا تطلبن دنو دار
قد عرفنا مغزاك ياعيار
ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر
صبرت على اختيارك واضطراري
عذيري من طوالع في عذاري
وشادن من بني كسرى شغفت به
كأنما الماء عليه الجسر
يامن يلوم على هواه جهالة
ويد يراها الدهر غير ذميمة
تواعدنا بآذار
ما أنس قولتهن يوم لقينني
لما رأت أثر السنان بخده
المرء رهن مصائب لاتنقضي
لمن أعاتب مالي أين يذهب بي
وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا
سقى ثرى حلب ما دمت ساكنها
تناهض القوم للمعالي
لئن جمعتنا غدوة أرض بالس
محلك الجوزاء بل أرفع
ولقد أبيت وجل ما أدعو به
كيف أرجو الصلاح من أمر قوم
وبقعة من أحسن البقاع
أبى غرب هذا الدمع إلا تسرعا
المجد بالرقة مجموع
هي الدار من سلمى وهاتي المرابع
أيا قلبي أما تخشع
ما لعبيد من الذي
وما تعرض لي يأس سلوت به
أنظر إلى زهر الربيع
من بحر شعرك أغترف
غيري يغيره الفعال الجافي
أيا ظالما أمسى يعاتب منصفا
وفتيان صدق أملوا أن أزورهم
ومرتد بطرة
غلام فوق ما أصف
إني أقول بما علمت
أشاقك الطيف ألم طارقه
لي صديق على الزمان صديقي
ولما عز دمع العين فاضت
هل تحسان لي رفيقا رفيقا
الحزن مجتمع والصبر مفترق
يا أخي قد وهبت ذنب زمان
ياغلامي بل سيدي لن أملك
بالكره مني واختيارك
إليك أشكو منك ياظالمي
ياقرح لم يندمل الأول
أي اصطبار ليس بالزائل
ضلال مارأيت من الضلال
أيا عجبا لأمر بني قشير
إباء إباء البكر غير مذلل
نفسي فداأك قد بعثت
نعم تلك بين الواديين الخمايل
ويقول في الحاسدون تكذبا
أقلي فأيام المحب قلائل
قد ضج جيشك من طول القتال به
أفر من السوء لا أفعله
وعطاف على الغمرات نحوي
الدهر يومان ذا ثبت وذا زلل
الفكر فيك مقصر الآمال
بقلبي على جابر حسرة
سكرت من لحظه لا من مدامته
أجملي يا أم عمر
وما لي لا أثني عليك وطالما
أبا العشائر إن أسرت فطالما
سلي عنا سراة بني كلاب
مازلت تسعى بجد
قل لأحبابنا الجفاة رويدا
لحبك من قلبي حمى لا يحله
ومغض للمهابة عن جوابي
مصابي جليل والعزاء جميل
أروح القلب ببعض الهزل
هل تعطفان على العليل
ولله عندي في الإسار وغيره
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
قف في رسوم المستجا
العذر منك على الحالات مقبول
يا حسرة ما أكاد أحملها
ألا لله ويوم الدار يوما
قد عذب الموت بأفواهنا
إذا كان فضلي لا أسوغ نفعه
هواك هواي على كل حال
غنى النفس لمن يعق
يلوح بسيماه الفتى من بني أبي
في الناس إن فتشتهم
يا من أتانا بظهر الغيب قولهم
أيا سافرا ورداء الخجل
أحل بالأرض يخشى الناس جانبها
اللوم للعاشقين لوم
أسرت فلم أذق للنوم طعما
إنا إذا اشتد الزمان
الدين مخترم والحق مهتضم
أشدة ما أراه منك أم كرم
إبنان أم شبلان ذان فإنني
يهني الأمير بشارة
وراءك يانمير فلا أمام
ألا من مبلغ سروات قومي
علوج بني كعب بأي مشيئة
يقولون لاتخرق بحلمك هيبة
لنا بيت على عنق الثريا
وخريدة كرمت على آبائها
لمثلها يستعد البأس والكرم
لما تبينت بأني له
وشادن قال لي لما رأى سقمي
يا من رضيت بفرط ظلمه
أيا معافى من رسيس الهوى
ودعوا خشية الرقيب بإيما
يا سيدي أراكما
يعز على الأحبة بالشآم
وأديبة إخترتها عربية
لست بالمستضيم من هو دوني
تسمع في بيوت بني كلاب
نفى النوم عن عيني خيال مسلم
هلا رثيت لمستهام مغرم
أما إنه ربع الصبا ومعالمه
هبه أساء كما زعمت فهب له
أيها الغازي الذي يغ
إذا مررت بواد جاش غاربه
أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة
سلي فتيات هذا الحي عني
بني زرارة لو صحت طرائقكم
أبلغ بني حمدان في بلدانها
اطرحوا الأمر إلينا
بخلت بنفسي أن يقال مبخل
ويغتابني من لو كفاني غيبه
حللت من المجد أعلى مكان
أنافس فيك بعلق ثمين
وكنى الرسول عن الجواب تظرفا
لاغرو إن فتنتك بال
الحر يصبر ما أطاق تصبرا
علي من عيني عينان
ماكنت مذ كنت إلا طوع خلاني
قد أعانتني الحمية لما
يعيب علي أن سميت نفسي
أتعز أنت على رسوم مغان
وإني لأنوي هجره فيردني
ماصاحبي إلا الذي من بشره
لطيرتي بالصداع نالت
أشفقت من هجري فغل
يامن رجعت على كره لطاعته
لقد علمت سراة الحي أنا
إذا كان منا واحد في قبيلة
قد كان لي فيك حسن صبر
خفض عليك ولا تبت قلق الحشا
ياليلة لست أنسى طيبها أبدا
لست أرجو النجاة
عرفت الشر لا للشرر
قلبي يحن إليه
لمن الجدود الأكرمون
الورد في وجنتيه
انظر لضعفي ياقوي
لولا العجوز بمنبج ما خفت
ما العمر ماطالت به الدهور
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ
إِنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُُ
"حسان بن ثابت"
عن الموقع
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
إشعار حقوق الطبع والنشر
مساعدة
(RSS)
Tweets by diwan_poets
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
Search
قصيدة أو شاعر
موسوعة الشعر العربي: الديوان
الديوان » العصر العباسي » أبو فراس الحمداني
معلومات عن أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني
هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته "أبو فراس". ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس. استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.
قصائد أبو فراس الحمداني
كأنما تساقط الثلج
أما يردع الموت أهل النهى
صاحب لما أساء
أقناعة من بعد طول جفاء
أبت عبراته إلا انسكابا
وما أنس لا أنس يوم المغار
وعلة لم تدع قلبا بلا ألم
الشعر ديوان العرب
أما لجميل عندكن ثواب
أسيف الهدى وقريع العرب
إن في الأسر لصبا
زماني كله غضب وعتب
فلا تصفن الحرب عندي فإنها
يا عيد ما عدت بمحبوب
ندبت لحسن الصبر قلب نجيب
أتزعم ياضخم اللغاديد أننا
ولما أن جعلت الله
أساء فزادته الإساءة حظوة
لبسنا رداء الليل والليل راضع
ندل على موالينا ونجفو
من لي بكتمان هوى شادن
وزائر حببه إغبابه
فعل الجميل ولم يكن من قصده
من كان أنفق في نصر الهدى نشبا
لقد علمت قيس ابن عيلان أننا
يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه
وقفتني على الأسى والنحيب
أبنيتي لاتحزني
أقر له بالذنب والذنب ذنبه
احذر مقاربة اللئام فإنه
يا ليل ما أغفل عما بي
أتعجب أن ملكنا الأرض قسرا
ألا إنما الدنيا مطية راكب
فديتك ما الغدر من شيمتي
ألزمني ذنبا بلا ذنب
ومعود للكر في حمس الوغى
ألا ليت قومي والأماني كثيرة
وما هو إلا أن جرت بفراقنا
جارية كحلاء ممشوقة
قامت إلى جارتها
أيلحاني على العبرات لاح
أأبا العشائر لا محلك دارس
علونا جوشنا بأشد منه
عجبت وقد لقيت بني كلاب
لم أؤاخذك بالجفاء لأني
أغص لذكره أبدا بريقي
تبسم إذ تبسم عن أقاح
عدتني عن زيارتكم عواد
وقد أروح قرير العين مغتبطا
ألا أبلغ سراة بني كلاب
أقبلت كالبدر تسعى
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
قولا لهذا السيد الماجد
هل للفصاحة والسماحة
إني منعت من المسير إليكم
وداع دعاني والأسنة دونه
لقد كنت أشكو البعد منك وبيننا
إلى الله أشكو ما أرى من عشائر
يامعجبا بنجومه
دعوتك للجفن القريح المسهد
لمن جاهد الحساد أجر المجاهد
تمنيتم أن تفقدوني وإنما
عطفت على عمر ابن تغلب بعدما
ولقد علمت وما علم
سلام رائح غاد
دعوناك والهجران دونك دعوة
ولما تخيرت الأخلاء لم أجد
ليس جودا عطية بسؤال
وزيارة من غير وعد
وإذا يإست من الدنو
لئن خلق الأنام لحسو كأس
يا جاحدا فرط غرامي به
ياطول شوقي إن قالوا الرحيل غدا
أيا عاتبا لا أحمل الدهر عتبه
أيا قومنا لاتنشبوا الحرب بيننا
أهدى إلي صبابة وكآبة
نبوة الإدلال ليست
لعل خيال العامرية زائر
مستجير الهوى بغير مجير
وما نعمة مشكورة قد صنعتها
الآن حين عرفت رشدي
وقوفك في الديار عليك عار
كيف السبيل إلى طيف يزاوره
أيحلو لمن لا صبر ينجده صبر
بكيت فلما لم أر الدمع نافعي
دع العبرات تنهمر انهمارا
جنى جان وأنت عليه حان
سبق الناس في الهوى منصور
ولي في كل يوم منك عتب
ياطيب ليلة ميلاد لهوت بها
سأثني على تلك الثنايا لأنني
ووالله ما أضمرت في الحب سلوة
ويوم جلا فيه الربيع رياضه
وكنت إذا مانابني منه نائب
يامعشر الناس هل لي
قمر دون حسنه الأقمار
وجلنار مشرق
ما زال معتلج الهموم بصدره
إذا شئت أن تلقى أسودا قساورا
إن لم تجاف عن الذنوب
ولي منة في رقاب الضباب
ووارد مورد أنسا يؤكده
لقد نافسني الدهر
من أين للرشا الغرير الأحور
وظبي غرير في فؤادي كناسه
أتتني عنك أخبار
وكأنما البرك الملاء تحفها
هل ترى النعمة دامت
ما آن أن أرتاع للشيب
مغرم مؤلم جريح أسير
لأيكم أذكر
إرث لصب فيك قد زدته
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أيا أم الأسير سقاك غيث
لا تطلبن دنو دار
قد عرفنا مغزاك ياعيار
ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر
صبرت على اختيارك واضطراري
عذيري من طوالع في عذاري
وشادن من بني كسرى شغفت به
كأنما الماء عليه الجسر
يامن يلوم على هواه جهالة
ويد يراها الدهر غير ذميمة
تواعدنا بآذار
ما أنس قولتهن يوم لقينني
لما رأت أثر السنان بخده
المرء رهن مصائب لاتنقضي
لمن أعاتب مالي أين يذهب بي
وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا
سقى ثرى حلب ما دمت ساكنها
تناهض القوم للمعالي
لئن جمعتنا غدوة أرض بالس
محلك الجوزاء بل أرفع
ولقد أبيت وجل ما أدعو به
كيف أرجو الصلاح من أمر قوم
وبقعة من أحسن البقاع
أبى غرب هذا الدمع إلا تسرعا
المجد بالرقة مجموع
هي الدار من سلمى وهاتي المرابع
أيا قلبي أما تخشع
ما لعبيد من الذي
وما تعرض لي يأس سلوت به
أنظر إلى زهر الربيع
من بحر شعرك أغترف
غيري يغيره الفعال الجافي
أيا ظالما أمسى يعاتب منصفا
وفتيان صدق أملوا أن أزورهم
ومرتد بطرة
غلام فوق ما أصف
إني أقول بما علمت
أشاقك الطيف ألم طارقه
لي صديق على الزمان صديقي
ولما عز دمع العين فاضت
هل تحسان لي رفيقا رفيقا
الحزن مجتمع والصبر مفترق
يا أخي قد وهبت ذنب زمان
ياغلامي بل سيدي لن أملك
بالكره مني واختيارك
إليك أشكو منك ياظالمي
ياقرح لم يندمل الأول
أي اصطبار ليس بالزائل
ضلال مارأيت من الضلال
أيا عجبا لأمر بني قشير
إباء إباء البكر غير مذلل
نفسي فداأك قد بعثت
نعم تلك بين الواديين الخمايل
ويقول في الحاسدون تكذبا
أقلي فأيام المحب قلائل
قد ضج جيشك من طول القتال به
أفر من السوء لا أفعله
وعطاف على الغمرات نحوي
الدهر يومان ذا ثبت وذا زلل
الفكر فيك مقصر الآمال
بقلبي على جابر حسرة
سكرت من لحظه لا من مدامته
أجملي يا أم عمر
وما لي لا أثني عليك وطالما
أبا العشائر إن أسرت فطالما
سلي عنا سراة بني كلاب
مازلت تسعى بجد
قل لأحبابنا الجفاة رويدا
لحبك من قلبي حمى لا يحله
ومغض للمهابة عن جوابي
مصابي جليل والعزاء جميل
أروح القلب ببعض الهزل
هل تعطفان على العليل
ولله عندي في الإسار وغيره
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
قف في رسوم المستجا
العذر منك على الحالات مقبول
يا حسرة ما أكاد أحملها
ألا لله ويوم الدار يوما
قد عذب الموت بأفواهنا
إذا كان فضلي لا أسوغ نفعه
هواك هواي على كل حال
غنى النفس لمن يعق
يلوح بسيماه الفتى من بني أبي
في الناس إن فتشتهم
يا من أتانا بظهر الغيب قولهم
أيا سافرا ورداء الخجل
أحل بالأرض يخشى الناس جانبها
اللوم للعاشقين لوم
أسرت فلم أذق للنوم طعما
إنا إذا اشتد الزمان
الدين مخترم والحق مهتضم
أشدة ما أراه منك أم كرم
إبنان أم شبلان ذان فإنني
يهني الأمير بشارة
وراءك يانمير فلا أمام
ألا من مبلغ سروات قومي
علوج بني كعب بأي مشيئة
يقولون لاتخرق بحلمك هيبة
لنا بيت على عنق الثريا
وخريدة كرمت على آبائها
لمثلها يستعد البأس والكرم
لما تبينت بأني له
وشادن قال لي لما رأى سقمي
يا من رضيت بفرط ظلمه
أيا معافى من رسيس الهوى
ودعوا خشية الرقيب بإيما
يا سيدي أراكما
يعز على الأحبة بالشآم
وأديبة إخترتها عربية
لست بالمستضيم من هو دوني
تسمع في بيوت بني كلاب
نفى النوم عن عيني خيال مسلم
هلا رثيت لمستهام مغرم
أما إنه ربع الصبا ومعالمه
هبه أساء كما زعمت فهب له
أيها الغازي الذي يغ
إذا مررت بواد جاش غاربه
أيا راكبا نحو الجزيرة جسرة
سلي فتيات هذا الحي عني
بني زرارة لو صحت طرائقكم
أبلغ بني حمدان في بلدانها
اطرحوا الأمر إلينا
بخلت بنفسي أن يقال مبخل
ويغتابني من لو كفاني غيبه
حللت من المجد أعلى مكان
أنافس فيك بعلق ثمين
وكنى الرسول عن الجواب تظرفا
لاغرو إن فتنتك بال
الحر يصبر ما أطاق تصبرا
علي من عيني عينان
ماكنت مذ كنت إلا طوع خلاني
قد أعانتني الحمية لما
يعيب علي أن سميت نفسي
أتعز أنت على رسوم مغان
وإني لأنوي هجره فيردني
ماصاحبي إلا الذي من بشره
لطيرتي بالصداع نالت
أشفقت من هجري فغل
يامن رجعت على كره لطاعته
لقد علمت سراة الحي أنا
إذا كان منا واحد في قبيلة
قد كان لي فيك حسن صبر
خفض عليك ولا تبت قلق الحشا
ياليلة لست أنسى طيبها أبدا
لست أرجو النجاة
عرفت الشر لا للشرر
قلبي يحن إليه
لمن الجدود الأكرمون
الورد في وجنتيه
انظر لضعفي ياقوي
لولا العجوز بمنبج ما خفت
ما العمر ماطالت به الدهور
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ
إِنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُُ
"حسان بن ثابت"
عن الموقع
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
إشعار حقوق الطبع والنشر
مساعدة
(RSS)
Tweets by diwan_poets
حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
Search
قصيدة أو شاعر
موسوعة الشعر العربي: الديوان
No comments:
Post a Comment